اختتام الحلقة العلمية في ذكرى دخول الإمام المهاجر إلى حضرموت لعام 1441هـ
- تاريخ النشر: 14 سبتمبر, 2019
- التصنيف: أخبار
موقع الحبيب أبوبكر المشهور/ تريم – خاص:
اختتمت مساء يوم الجمعة 14 محرم 1441هـ الموافق 13 سبتمبر 2019م فعاليات الحلقة العلمية في ذكرى دخول الإمام المهاجر إلى حضرموت والتي نظمها مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث بالتعاون مع رباط الإمام المهاجر وكلية الوسيطة الشرعية للعلوم الإسلامية.
وفي حفل الختام الذي أقيم بعد صلاة المغرب واستهل بمجلس قراءة السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ألقى الحبيب العلامة علي المشهور بن محمد بن حفيظ كلمة عن صاحب الحولية الإمام أحمد بن عيسى مستعرضا عددا من الأعمال التي قام بها بعد هجرته من البصرة ووصوله إلى أرض حضرموت ، مؤكدا على أهمية الاقتداء به والسير على المنهج الذي سار عليه في خدمة المجتمع والإصلاح ذات البين ونشر السلام ونشر العلوم والأخلاق .
ثم ألقى العلامة الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور كلمة ذكر فيها عددا من مناقب الإمام المهاجر وما كان له من دور ريادي في تثبيت معالم المدرسة الأبوية الشرعية المسندة ، ناصحا أبناء الجيل بدراسة مثل هذه الشخصيات التي لها كبير الأثر في تغيير أحوال الناس وتقريبها من ربها ودينها ، والتمسك بالأخلاق النبوية ونشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، شاكرا في ختام كلمته كل من ساهم وشارك في إنجاح هذه الفعالية.
ثم اختتمت بكلمة الداعية الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ أوضح فيها أهمية انعقاد مثل هذه المجالس والمحافل التي تربط الخلف بالسلف ، وما لها من دور في إعادة إحياء إرث الأجداد في مناحي الحياة العلمية والشرعية والدعوية ، مؤكدا على أن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هي الوسيلة الفاعلة في الوصول إلى القلوب وربطها بالمولى عز وجل ..
يشار إلى أن الحولية افتتحت مساء يوم الأربعاء 12 محرم لعام 1441هـ الموافق 11 سبتمبر 2019م بقاعة الإمام عبدالقادر بن أحمد السقاف برباط الإمام المهاجر تحت عنوان ( المرأة في مدرسة حضرموت) وذلك بحضور كوكبة من العلماء والدعاة وطلاب العلم بوادي حضرموت، رحب في مستهلها الدكتور عبدالله محمد بن شهاب رئيس مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث بالحضور ، مستعرضاً هجرة الإمام أحمد بن عيسى الى بلدة حضرموت المباركة وكيف كانت رحلته، وماهدف هجرته، وماذا جاء به من بلده، وماذا أسس في هذه البلدة، وماثماره التي أينعت إلى يومنا هذا؟. وأشار أيضا عن مكانة المرأة في الإسلام خصوصاً في مدرسة حضرموت وقارن بين المرأة في الزمن السابق والحاضر والى ماسيؤل أمر المرأة في المستقبل.
كما ذلك ألقى مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء الإستاذ/ مراد رمضان صبيح كلمة إستهل فيها أن مكتب الأوقاف والإرشاد يأتي مسانداً لمثل هذه الأنشطة التي تتعشم بالخير والمخرجات الطيبة في واقعنا. وأضاف قائلاً : أن الواقع يأن ويتألم ولكن بمثل هذه الحلقات، والنقاشات، والندوات، والملتقيات تبعث شيئاً من الأمل والهمة والخير في الأمة ، مضيفاً شكره إلى الجهود المبذولة للقائمين بالحلقة العلمية للإمام المهاجر لإحياء مآثر الرجال الأكارم ، معرجاً على أهمية المرأة في المجتمع الحضرمي والإستطلاع عن تاريخها في وادي حضرموت.
بعدها شارك الدكتور / حسن عبدالله الهادي نائب الموجه العام بأربطة التربية الإسلامية بأبيات شعرية إغتناماً لهذه المناسبة الجليلة بعنوان عبق الذكرى عبر رابطة الزمان والمكان والإنسان ليستمع بعدها الحضور إلى كلمة الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بمديرية تريم التي كانت حول أتسام مدرسة حضرموت لمكانة المرأة ومنزلتها وكل ماتقوم به من دور موزع على المقاصد الكبرى في الحياة وأنواع مهمات الحياة توزيعاً متلائماً مع الفطرة والوحي والشريعة ليعطي جانباً في المرأة العالمة، المعلمة، المربية، الواعظة، الشاعرة، الكاتبه متواجداً بمدرسة حضرموت التي لاتسمح لتعرض المرأة لإختلال كرامتها وعزتها ولامتاعاً لاهل المرض القلبي ، مضيفاً أن للمرأة حضور في ميادين الحياة المختلفة في الحرف والمهن والمرجعية والإتزان العقلي المتلائم مع الفطرة والشريعة.
واختتمت كلمات الجلسة الافتتاحية بكلمة الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية وعميد كلية الوسطية الشرعية العلامة الدكتور/ أبوبكر العدني بن علي المشهور كلمه تطرق فيها بأن هجرة الإمام المهاجر أحمد بن عيسى لها دور بارزاً وواسعاً في إعادة تغيير الرجل والمرأة في وادي حضرموت منوهاً الطريقة التي جاء بها الفقيه المقدم وأرسل بها منهج السلام في الأرض للرجل والمرأة لإعادة ترتيب حضرموت لإعطائها نكهة التصوف لدور المرأة القيمي والأخلاقي في مدرسة حضرموت لقيادة المجتمع لإنقاذ حضرموت من الوقوع في الصراع وفي نهاية كلمته شكر كل من ساهم في خدمة مدرسة حضرموت سواء كان داعياً صامتاً أو متكلماً فالكل يؤدي دوره الملموس لهذه الشريحة بمدرسة حضرموت.
كما قدمت في الحولية عدد من الأبحاث العلمية توزعت على جلستين بحثيتين وتضمنت الأتي:
-البحث الأول: بعنوان “مكانة المرأة في الإسلام ” للإستاذ/ مختار هاشم جامل.
-البحث الثاني: بعنوان “إسهامات المرأة الحضرمية في الأعمال الخيرية” للإستاذ/ خالد سعيد باغوث.
-البحث الثالث: بعنوان “موازنة بين المرأة الحضرمية في الماضي والحاضر” للمؤرخ الحبيب/ جعفر بن محمد السقاف.
وفي نفس السياق عقدت الجلسة البحثية الثانية عصر نفس اليوم والتي تضمنت الأتي:
– البحث الرابع: بعنوان “دور المرأة الحضرمية في العمل الخيري”( الوقف الخيري نموذجاً) للإستاذ/ محمد يسلم عبدالنور.
-البحث الخامس: بعنوان “إنجازات المرأة الحضرمية” للإستاذ/ منير سالم بازهير.
-البحث السادس: بعنوان ” المرأة والتحديات المعاصرة” للإستاذ/ عمر الراعي.
-البحث السابع: بعنوان “نماذج مشرقة لمعلمات ومربيات مدرسة حضرموت” للإستاذ / سعيد قوقح.
وقد أقيم مساء يوم الخميس مجلس قراءة السيرة النبوية بمسجد الأحمدين أعقبه كلمة للحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور حث فيها طلاب العلم على الجد والاجتهاد وطلب العلم الشرعي والاقتداء بالسلف الصالح في طلبهم للعلم ورغبتهم فيه والقيام بأمر الدعوة حيثما كان وجودهم ونقل ما تعلموه إلى بلدانهم وأماكن استقرارهم ، ونفع الأمة والعمل على استقرارها والرغبة في ما عند الله تعالى ، مثنيا على الجهود التي يقومون بها في انجاح الحولية وكل المناسبات التي تقام بشعب الإمام المهاجر .