منظومة عاشوراء ومحرم
- تاريخ النشر: 1 يناير, 2013
- التصنيف: مناسبات
ألقى المفكر والداعية الإسلامي الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور مساء الأربعاء 21/11/2012م في مسجد الإمام العيدروس بعدن
كلمة بمناسبة دخول العام الهجري الجديد 1434هـ
أكَّد في مُستهلها على أهمية طمأنة خواطر الناس وإعادة تشكيل علاقتهم بالله تعالى من باب قوله تعالى: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها)) والتي ينطوي في كُنهها الأمل في الله تعالى بأن يكون العام الهجري الجديد عام خير وبركة وفرج للأمة.
كما شدد على ضرورة ربط المناسبة التي تعيشها أمة الإسلام هذه الأيام باعتبارها جزءاً من تاريخها التليد بالديانة التي فطر الله الناس عليها وذلك أن دراسة العام الهجري في حد ذاته هو اتباع لأمر ديني بالمقام الأول ، وأن ما أصاب الأمة في ربط المفاهيم ببعضها البعض هو أن قراءة التاريخ لديها ارتبطت بالحوادث التي مرت بها على صفة هيمنت فيها جهة على أخرى وهو ما دمر التاريخ والعلم والعلاقات بين أبناء أمة محمد .
وخاطب المفكر المشهور في محاضرته جميع المنتسبين لأربطة التربية الإسلامية :
أريد أن أقول لكم أنه ليس لكم مخرج من فتنة الزمان والمكان وما يعصف بالبلاد العربية والإسلامية إلا من خلال قراءة التاريخ الإسلامي قراءة واعية وشافية على منهجية رباعية الأركان لتجديد لغة الدعوة إلى الله في مجتمعات الصراعات والتكتلات لنضمن في خلال الخمسين السنة القادمة ظهور جيل محمدي نبوي أبوي يستطيع إصلاح الواقع بلغة القرآن والسنة ولغة فقه التحولات لمعرفة مسيرة السنوات ووصف حالتها ويعالج اختلالاتها ومتناقضاتها ليس من نتاجات عالم الصحافة وإنما من خلال الكتاب والسنة على صفتهما الاستباقية التي بسطت في كتب العلم وحفظت في صدور أهل الفهم.
وفي ختام المحاضرة قرأ الحبيب المشهور منظومته المسماة: «العقد المنظم حول مشروعية ذكرى عادات العاشورية والمحرم»، أوضح في بدايتها أن هذا النظم جاء لضبط و تجسيد الحوادث التي جرت في شهر المحرم ومشروعية الاحتفال والفرح بهذا الحدث الهام من مكنونات الأمة تحت مدلول قول الله تعالى: (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم )) معتبراً أن هذه المنظومة وليدة فكرة أن تكون بديلاً عن الكلام المتداول بين الشباب والملهيات المتراكمة في ما اعتاده الناس من مدخلات إبليس وأعوانه.