شرح الحالة الراهنة

  • تاريخ النشر: 1 يناير, 2013
  • التصنيف: كلمات عامة، مناسبات

شرح الحالة الراهنة وطرق معالجتها من خلال التعلق بالجناب النبوي 
– كلمة للداعية إلى الله الحبيب أبوبكر المشهور
– مساء الأحد 27 ربيع الأول 1433هـ

 

تَنَفُّسَات المُنَاسَبَات

لقد ظَلَّتْ مُناسَبَةُ «الميلادِ النَّبويِّ» في شَهرِ رَبيعٍ الأوَّلِ مَصدَرَ إلهامٍ وعَطاءٍ لدى الأُمَّةِ المُحمديِّةِ عُموماً، ولدى أتباعِ مَدارِسِ الذَّوقِ خُصوصاً.. حيثُ تُمطِر القَرائح المُبدِعةُ آياتَ الثَّناءِ على الجنابِ النَّبويِّ، ومُهمات الاعترافِ المُطلَقِ بِغَرسِ الرُّوحِ الإيمانيةِ مِن لِسانِ المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم وميراثِهِ العِلمي في نُفوسِ وقُلوبِ الشُّعوبِ المُسلِمةِ.. تِلكُمُ الشُّعوب التي تفرَّدت بين الأُمَمِ بِشَرفِ التَّوحيدِ، وروعةِ التَّجديدِ، وثَباتِ السَّيْرِ السَّوِيِّ في الطَريقِ السَّديدِ..

وإننا مُلزَمونَ أدبياً مع كُلِّ إعادةٍ لهذه الذِّكرى المَجيدةِ.. أن نُعطيها الجُهد المطلوبَ لتكونَ حديقةَ الإيناسِ والاستئناسِ المعنويِّ.. مُستلهِمينَ من شَرَفِ الميلادِ النَّبويِّ مِيلادَ المعاني السامية في قلوب أجيال المسلمين، عن المناسبة والذكرى وعن النبي الخاتم المذكور، وعن الرسالة العظمى.. رسالة السلام والمحبة والأخوة والاطمئنان..

أبوبكر العدني ابن علي المشهور

مرئيات مميزة

من أقوال الحبيب

إن من واجب العلماء والعقلاء من الحكام ومنفذي قرار العلم والديانة أن يقدروا للأمانة قدرها فيعملوا ما استطاعوا على إعادة لحمة العلاقات الإيمانية بين المذاهب والجماعات والأحزاب والفئات والطوائف والتيارات على أساس مفهوم القواسم المشتركة

إن قراءة الأمة في مناسباتها الإسلامية تاريخها الشرعي من خلال سيرة الشهور الهجرية وذكرياتها الأساسية على عهد صاحب الرسالة خير باعث علمي وعملي لغرس مفهوم العزة بالله ورسوله ومفهوم النصرة الإيمانية تجاه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في مراحل التحول والتبدل والتحلل المعاصر

إن الإسلام ديانة.. والديانة ثوابت وأسس ومقومات وبمقدار إعادة الشعوب علاقتها بالديانة والتدين يبدأ مشروع التحصين الإيجابي ضد فيروسات الانحلال والابتذال في حياة النساء والرجال

الدين سلاح الإيمان والأمان.. من وجهة نظر الإسلام، أما من وجهة نظر أعدائه فهو أفيون الشعوب.. ومن حيثما نبعت ينابيع المعرفة للرجل والمرأة جاء الماء زلالا يحيي الموات، أو ملحا أجاجا يهلك الحرث والنسل والنبات.

كن كما تريد في الكتل والجماعات والمذاهب.. فلا علاج ولا حلول.. ولكن القيمة الفعلية تبدأ بمقدار معرفتك لقيم الآخرين بقواسم الديانة المشتركة وتوحيد الجهود نحو الهدف الغائي المشترك وبهذا تبدأ الخطوة الأولى في المعالجة

الحبيب أبوبكر المشهور

استطلاع رأي

ما رأيك في الموقع؟

التصويتالنتائج