التوجيه المحمود في مجلس العزاء المشهود

كلمة للحبيب أبي بكر العدني ابن علي المشهور في مجلس عزاء المرحوم السيد. علي بن محسن بن علوي السقاف

مساء الإثنين 30 ذي الحجة 1439هـ

بعنوان: التوجيه المحمود في مجلس العزاء المشهود

◼️▪️أبيات للمشاركة في التعزية بالفقيد السيد علي بن محسن بن علوي السقاف المتوفى بجدة ٢٧ ذي الحجة ١٤٣٩ه‍ والمدفون بالمدينة المنورة “رحمه الله”▪️◼️

خَتَمْتُ عامي ولٰكِنْ ساءَني الخَبَرُ
عَنْ فَقْدِ شَهْمٍ لَهُ عِزٌّ ومُفْتَخَرُ

عَلِيُّ بِنْ مُحْسِنِ السّقّافِ كُنْتُ بِهِ
آوِي إلىٰ رُكْنِ بَحْثٍ خانَهُ القَدَرُ

مُسْتَيْقِظُ الذِّهْنِ حاوي سِرَّ مَعْرِفَةٍ
مُؤازِرٌ في سَبِيلِ اللّٰهِ مُدَّخَرُ

يَراعُهُ السّلسَبِيلُ الحُلْوُ إِنْ كَتَبَتْ
يَداهُ إِنَّ الّذي قد صاغهُ دُرَرُ

حَبَاهُ مَوْلاهُ وعياً مثلَه أَدَبٌ
يَبْدُو علىٰ سَمْتِهِ حِيناً ويَسْتَتِرُ

قد نالَ في بَحْرِ دُنيا العِلْمِ تَجْرِبَةً
طِبَّ العُيونِ متىٰ ما زاغنا البَصَرُ

أَكُفُّهُ بَلْسَمٌ يَشْفِي المَرِيضَ مَتىٰ
أتاهُ مُرْتَجِياً أَنْ يُفْحَصَ النَّظَرُ

بِحُسْنِ مَعْشَرِهِ في طِيبِ جَوْهَرِهِ
تَبْدُو العَوافي لِمَنْ عَنْ رَأْيِهِ صَدَرُوا

كَمْ جَاءَنِي لَبِقاً يُبْدِي مَواقِفَه
صِدْقاً ويَأْسَفُ إِنْ جَافىٰ ويَعْتَذِرُ

سَأَلْتُ مَولايَ رَبَّ الكَوْنِ يَغْمُرُهُ
بِفَيْضِ رَحْمَتِهِ فالفَيْضُ مُنْتَظَرُ

وأَنْ يَبُلَّ ثَرى مَثْوَاهُ هَاطِلَةً
عَلىٰ البَقِيعِ ومَنْ في طَيْبَةٍ قُبِرُوا

ويَمْنَحَ الرُّوحَ في الفِرْدَوْسِ مَنْزِلَةً
يَرْقىٰ بها دَرَجاً والذَّنْبُ يُغْتَفَرُ

وعَظَّمَ اللّٰهُ أَجْرَ الأهلِ أَجْمَعِهِمْ
أَولادِه وكذا الإخوانُ مَنْ صَبَرُوا

ويُخْلِفَ اللّٰهُ فِيمَنْ بَعْدَهُ خَلَفاً
مِنْ أَهْلِهِ صالحاً تَحْيا بِهِ الأُسَرُ

والحَمْدُ لِلّٰهِ فيما كان مِنْ قَدَرٍ
عَلىٰ العِبادِ وشَأْنُ العَبْدِ يَصْطَبِرُ

والخَتْمُ بِالمُصطفىٰ المختارِ شافعِنا
والآلِ والصَّحْبِ مَنْ لِلدِّينِ قَدْ نَصَرُوا
أبوبكر العدني ابن علي المشهور – ٢٨ ذي الحجة ١٤٣٩ه‍

#الحبيب_أبوبكر #مرثية