الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية في زيارة للكلية المصطفوية السنية بسريلانكا
- تاريخ النشر: 12 يوليو, 2018
- التصنيف: أخبار
سريلانكا/ خاص:
زار فضيلة العلامة الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور صباح الثلاثاء ٢٦ شوال ١٤٣٩هـ الموافق ١٠ يوليو ٢٠١٨م الكلية المصطفوية السنية للدراسات الإسلامية في منطقة جالي ببلد سريلانكا..
وافتتح اللقاء بمجلس مبارك مع مدرسي وطلاب وإدارة الكلية.. بدأ بقرآءة آيات مباركة من القران تلا ذلك كلمة مدير الكلية المصطفوية ألشيخ محمد نوفل التي أشار فيها لكون هذه الكلية أول كلية عربية تأسست ببلد سريلانكا ورحب بفضيلة الحبيب المشهور والوفد المرافق…
ثم تكلم نائب مدير الكلية أ. محمد زروق كلمة أشار فيها للإرتباط الوثيق بين الكلية وسندها العلمي ومدرسة حضرموت وعدد بعض من زار الكلية من شيوخ حضرموت في العهد القريب..
ثم افتتحت محاضرة العلامة الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور والتي شكر فيها الشيخ أحمد بن محمد بن مصطفى لإتاحة هذه الفرصة المباركة وهنأ في مستهلها طلاب العلم بالكلية الذين ينالون نصيبا من العلم الشرعي والأدب المرعي..
وأوضح أن مدرسة حضرموت هي أحدى مدارس التصوف في اليمن والعالم وأشار لوفود رجال على مدى تاريخ زمني من حضرموت لبلد سريلانكا..
وبين فضيلته أن رجال السلوك هم من يسلكون مسلك بناء القلب والروح عبر الارتباط بالشيوخ أهل الدلالة على الله الذين هدفهم صفاء الروح والقلب والنفس وسلامة الجوارح..
كما تحدث فضيلته أن التصوف ليس مجرد لباس بل هو منهج علم وعمل وأخلاق وسلوك وورع وخوف من الله تعالى؛ وان هناك فرقا بين العلم وحقيقة العلم..
وقال فضيلته: أنتم تعيشون زمن تطور وفي بلد أنتم فيه أقلية؛ فكيف يجب أن نفهم فقه الاقليات؟ وكيف نتعامل مع غير المسلم بدون تصادم ولا إثارة للنعرات وأنتم ستكونون خلال عشرين سنة في المجتمع والناس ممثلين للطريقة المباركة والمنهج.
وفقه التحولات علم للشباب وللزمن وهو علم سماه النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم علم آخر الزمان؛ وكتب الحديث حوت علامات الساعة والاوائل أخذوها بالإجمال ونحن نحتاج للتفصيل لأننا نعيش المرحلة..
وهذا العلم مكمل لوظيفة الثوابت الثلاثة ومحصن لها لأجل حاجة الزمان وليس للصراع والنزاع والإختلاف.. وكيف يتعلم طالب العلم كيف يدعو إلى الله بالحكمة وليس بالمنازعة في الوقت الذي يتكلم فيه أناس عن العلم بالتطرف والصراع، ونحن حيثما كنا من بلاد الإسلام يجب أن نعمل على خدمة الإسلام؛
وختم حفظه الله محاضرته بتجديد التحية للكلية إدارة ومعلمين وطلابا.. ولمشيختها ممثلة بالشيخ أحمد بن محمد بن مصطفى السريلانكي
بعد ذلك وجهت عدد من الأسئلة لفضيلته وأجاب عنها..
تحدث بعد ذلك السيد عبدالقادر المشهور باللغة التاميلية كلمة عبر فيها عن ضرورة وجود التواصل والارتباط بين حضرموت وأربطة التربية الإسلامية وضرورة اهتمام الشباب والطلاب خصوصا بعلم فقه المتغيرات ومستجدات الزمان وأشار لتدخل الحضارة في شؤون الحياة ومناحيها وضرورة كون طالب العلم ملما بعض الشيء بواقعه من خلال علم فقه التحولات الذي يناسب واقع العصر والزمن..
وقد تخلل فقرات البرنامج إنشاد الطلاب لبعض القصائد التي دلت على أثر مدرسة حضرموت في واقع بلدان شرق آسيا..
وبعد المجلس التقى فضيلة العلامة المشهور إدارة الكلية واطلع على سير المنهج وترتيب المواد العلمية التي يتلقاها طلابها وأضفى عليها بعض الملاحظ الهامة التي تقبلتها إدارة الكلية ووعدت بمتابعتها..
بعد ذلك افتتح فضيلته أول دورة في فقه التحولات مع نخبة طلاب الكلية في كتاب النبذة الصغرى على أن تستمر لمدة ثلاثة أيام تحت إشراف ومتابعة الأستاذ سامح جمال الكهالي..
الجدير بالذكر ان الكلية المصطفوية السنية تتبع مشيخة الطريقة القادرية ببلد سريلانكا تحت نظر ورعاية فضيلة الشيخ أحمد بن محمد بن مصطفى السريلانكي.. والذي سبق وإن زار فضيلة العلامة المشهور بمحل اقامته ببلد سريلانكا وتباحثا سبل الخدمة المشتركة التي كان هذا اللقاء ثمرة من ثمراتها..