أقيم مساء الجمعة ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٨ھ الموافق ٢٠ يناير ٢٠١٧م بقاعة الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف برباط الإمام المهاجر بحضرموت الحلقة العلمية في ذكرى الإمام أبي بكر العدني بن عبدالله العيدروس تحت شعار (من أجل إبراز النماذج التربوية للمدرسة الأبوية القائمة على مبادئ الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي) والتي نظمها مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث بالتعاون مه رباط الإمام المهاجر ومنتديات السلامة بوادي حضرموت.
وقد بدأت الجلسة بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها تقديم ثلاثة أبحاث علمية حول شخصية الإمام العيدروس سلطت الضوء حول حياة صاحب الحولية وكذا إبراز ما خلفه من إرث علمي وأدبي ومعرفي، بالاضافة إلى ارتباطه بالشيوخ والعلماء الذين عاصرهم في تلك المرحلة.
ثم تحدث بعد ذلك الحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ بكلمة أشاد فيها بدور المنتديات والمراكز البحثية في إعادة إحياء ذكريات شيوخ مدرسة حضرموت الذين كانت لهم بصمات بارزة في تاريخ الإسلام ودورهم الريادي في نشره بالحكمة والموعظة الحسنة في شتى أصقاع الأرض و توطيد علاقات المحبة والتسامح بين الشعوب المسلمة.
واختتمت الحولية بكلمة للعلامة الحبيب أبوبكر المشهور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية مبيناً الغرض من إقامة مثل هذه الحلقات العلمية التي تعتبر بمثابة استنهاض للأنفس وإعادة ترتيب حياة المجتمع ليتجدد فيه أسرار هؤلاء الرجال وتعود على الكل عائدات أسرارهم، وعرَّج بعد ذلك على أهمية أن تخدم كل أسرة في حضرموت تاريخ أهلها بدل تضييع الأوقات في التلاوم والتقليل من مستوى البعض للآخر كونها أمور جاهلية يجب أن تنتهي في المجتمع، وأن العلو والسمو لا يكون إلا بالخدمة والصبر والعمل واحترام الآخرين..
كما قُدم في الحولية أوبريت إنشادي بعنوان “رسالة مشفق” وهو من كلمات الحبيب أبوبكر المشهور استعرض فيه جملة من المنشدين حال الأمة المسلمة وما تتعرض له من حملة شرسة لإثنائها عن دورها العالمي في نشر العدالة والمساواة.
كما تم في الجلسة تكريم القائمين على دور العلم والأربطة التي يديرها السادة آل العيدروس أحفاد صاحب الحولية في وادي حضرموت..
