دورة فكرية في كتاب الأقليد للحبيب أبوبكر المشهور بعدن

افتتح الداعية والمفكر الإسلامي الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية صباح الأربعاء 12/12/2012م دورة في كتاب ( الإقليد في فتح أبوب العلوم الخمسة المرتبطة بفقه التحولات التليد) بمسجد الإمام العيدروس بعدن . وفي بداية المحاضرة أعرب الحبيب أبوبكر المشهور عن أهمية دراسة فقه التحولات لما له من دور في تعريف طالب العلم بما يجري في العالم المعاصر وإظهار جيل السلامة الذي يعالج أمور الأمة بمنطوق شرعي سليم على نهج الكتاب والسنة، وأن هذه الدروس وهذا الكلام إنما هو تحصين ووقاية لطالب العلم لفهم تاريخ الأمة فهما صحيحا والتعرف على ما سيحصل في مستقبل الزمان.
ثم أشار إلى أن أول مبدأ عرفه المسلم منذ بداية هذا الدين هو حديث جبريل عليه السلام الذي قعد الأصول الأولى للشرع الحنيف والتي عليها بنيت أجيال الأمة وتوالى اهتمامها بالأصول الثلاثة الأولى (الإسلام والإيمان والإحسان) وهم بذلك أنشأوا جيل عظيم ، لكنهم تركوا الكلام عن الركن الرابع لكونهم يرون أنه علم آخر الزمان.

بعدها شرح الموجه العام المطلع القرآني للكتاب الموسوم بقول الله تعالى : (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) ودلالات قول الله عز وجل (وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) مشيراً بذلك على الفرعيات الخمس من فقه التحولات بمفهوم القراءة الاستباقية للقرآن الكريم والتي هي (فقه النواقض والنقائض ومضلات الفتن ، وفقه الإشارات والبشارات والنذارات والحصانات ، وفقه مستجدات العلوم النظرية والتطبيقية وجديد الثقافة والمعارف والإعجاز العلمي ، وفقه الأشراط الكونية والملاحم ، وفقه الربط الشرعي بين الديانة والتاريخ ) والتي يتعرف من خلالها القارئ على مدلولات النسبة والهوية والقضية .
و انتقل بعده شرحه للمطلع القرآني إلى المطلع النبوي المنصوص بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (أَلَا إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ ، أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدًا مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِالْحَقِّ إِذَا شَهِدَهُ أَوْ عَلِمَهُ ) قائلا : الجهاد هو أن تعطي روحك في سبيل عدم الإضرار بأخيك المسلم ، والجهاد اليوم في فلسطين هو جهاد أعرج اخترقه الشيطان مع أنه في الوقت الراهن مطلب لأن الناس تعيش حالة فقر وظلم من الكافر ، ونحن الآن نعيش مرحلة تعطيل وظائف المرحلة الرجل والمرأة وسيأتي زمان يخرج الرجال مطالبين بالمساواة مع المرأة لأخذها كل المواقع.

وفي ذات السياق افتتح الحبيب أبوبكر المشهور برباط الكعيتي بالمنصورة بعدن دورة في ذات الكتاب.