جموع غفيرة في وداع فقيد الأمة الحبيب العلامة ابي بكر المشهور
- تاريخ النشر: 1 أغسطس, 2022
- التصنيف: أخبار
في موكب جنائزي مهيب شيعت مدينة تريم صباح يوم الجمعة 30 ذي الحجة 1443هـ الموافق 29 يوليو 2022م علماً من أعلامها وعالما فذا من علمائها الحبيب العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والتنوير ونشر الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة داخل اليمن وخارجه عن عمر ناهز 77 عاما.
وقد شارك في تشييع الجثمان عدد كبير من العلماء والدعاة وطلبة العلم وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وقيادات السلطة المحلية وجمع غفير من المواطنين من بيته بمدينة تريم الى مثواه الأخير بمقبرة زنبل التي أوصى الفقيد بدفنه فيها ، بعد وصول الجثمان الطاهر الى مطار سيؤن الدولي قادما من مدينة عمّان الأردنية التي سافر إليها للعلاج.
وقبل أداء صلاة الجنازة ألقيت عدد من الكلمات استهلها السيد علوي أبوبكر المشهور نجل الفقيد بكلمة ذكر فيها عظيم المصاب بفقد والدهم الكريم شاكرا كل من وفد ووصل لأداء واجب العزاء سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والرضوان.
كما ألقى الداعية علي بن محضار المشهور كلمة أشار في مستهلها إلى عظيم المسؤليات التي حملها الفقيد على عاتقه في سبيل الدعوة الى الله وإصلاح ذات البيت ونشر العلم وبناء المعاهد الدينية الشرعية في شتى ربوع البلد ، مؤكدا على المنتسبين إلى ميدان الدعوة التحلي بما كان عليه الفقيد من الهمة والإخلاص ومحبة الخير للناس ، وشكر في ختام كلمته جموع المعزين الذي وفدوا الى مدينة تريم لأداء واجب العزاء.
وعن السلطة المحلية بوادي حضرموت ألقى الأستاذ عبدالهادي التميمي وكيل محافظ محافظة حضرموت المساعد لشؤون الوادي والصحراء كلمة عزا فيها أسرة الفقيد وطلابه ومحبيه في رحيل علم نبراس من علماء الأمة الأجلاء والمؤسس لعلم فقه التحولات وفقه آخر الزمان ، قائلا : نحن اليوم نودع عالما مجددا مقدما خطابا مرشدا وأحد فقداء مدرسة حضرموت الوسطية والتسامح ، وكان دائما يدعو الى اجتماع الأمة وقبولها لبعض البعض ” ، ناقلا تعازي السلطة المحلية بالمحافظة في فقيد الأمة سائلا الله العلي القدير أن يسكنه فسيح الجنات ويغمره بالرحمة والرضوان.
بدوره عبَّر الداعية الى الله محمد بن علي بن عبدالقادر الحبشي عن عميق حزنه برحيل هامة شامخة من هامات العلم والدعوة الى الله طالما كان عزمه وهمه وهمته إيصال الخير والنصح والإرشاد الى الله بالقول والعمل والتعليم في كل أرض كان ينزل فيها.
وفي ختام كلمات الدعاة ألقى الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ كلمة ذكر فيها بالعاقبة والمصير للسير على المنهج الرباني القائم على التقوى والعمل الصالح والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وابتغاء وجه الله تعالى في حصول الرحمة والرضوان ودخول الجنان ، والذي كان دأب فقيد الآمة ومنهجه وطريقه التي اختارها وأخذها بالتسلسل والتلقي شيخا عن شيخ ابتداءً بوالده الكريم وشيخه الإمام عبدالقادر بن أحمد السقاف ، مؤكدا أن هذا المسار هو ما دأبت عليه مدرسة حضرموت العالمية ورجالها في الدعوة إلى الله في أصقاع الأرض ، موجها في كلمته العديد من الرسائل المهمة لكل من له اتصال بذلك المجال في التحلي بالصبر وتحمل المشاق وبذل الجهد ابتغاء وجه الله الكريم ، وجمع الناس على كلمة واحدة في إطار القواسم المشتركة.
وقد نعى الفقيد أعداد كثيرة داخل الوطن وخارجه من مسؤولين ودعاة وعلماء ومفكرين ومثقفين وأكاديميين وتربويين ومؤسسات علمية وأكاديمية وبحثية وثقافية والوفاء بحق العلم والدعوة الإسلامية وتخليداً لذكراه ، كما أقيمت صلاة الغائب في العديد من المدن والدول مثل إندونيسيا ومصر والمملكة العربية والسعودية والهند وكينيا وسيرلانكا وماليزيا وتنزانيا ودول أخرى.