افتتاح الندوة العلمية الثانية لذكرى رحيل العلامة الحبيب علي المشهور بن حفيظ

تقرير: عبدالله مشهور بن شهاب _ تريم:

عقدت مساء يوم الجمعة 26 شوال 1443هـ الموافق 27 مايو 2022م الجلسة الافتتاحية للحولية السنوية الثانية في ذكرى رحيل الحبيب العلامة علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ وذلك بقاعة الإمام عبدالقادر بن أحمد السقاف برباط الإمام المهاجر بشعب الحسيِّسة بحضرموت بعنوان ” الحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ رمز من رموز المدرسة الأبوية في مدرسة حضرموت”.

وفي الجلسة التي بدئت بآي من الذكر الحكيم رحب نائب رئيس جامعة الوسطية الشرعية لشؤون الطلاب الدكتور عبدالله عبدالقادر العيدروس في كلمته عن اللجنة التحضيرية للحولية بالحاضرين ، مؤكدا على الدور الذي يقوم به المركز في إحياء ذكرى رجل اجتمعت فيه خصال العالم المتفرد في الكثير من العلوم الشرعية والفلكية ضمن سلسلة من الرجال الأفذاذ الأكابر الذين تميزت به مدرسة حضرموت في العلم والعمل والأخلاق والتربية رسموا للأجيال التي تليهم طريق الصواب والسلامة ومنار السبيل لمعرفة الحق.

بعد ذلك ألقى الحبيب عبدالرحمن بن علي المشهور بن حفيظ كلمة نيابة عن أسرة الفقيد شكر فيها القائمين على الحولية على جهودهم في خدمة إحياء مناسبات الأمة والتذكير بصالحيها ومن كان لهم الدور في رسم طريق الهداية والسلامة للناس ، مذكرا بعدد من مناقب والده الحبيب علي المشهور بن حفيظ رحمة الله عليه ومواقف الخدمة والنصح للناس والحرص على إيصال الخير والنفع لهم بكل ما اوتي من جهد وطاقة.

ثم كان الحضور في شوق لسماع كلمة الحبيب العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور بعنوان ” دور الحبيب العلامة المربي والنسابة والمفتي علي المشهور في الحفاظ على هوية المدرسة ومواجهة التحديات والتغيرات ” والتي ذكر فيها المواقف التي مرت بالحبيب علي المشهور ووقوفه في وجه التغيرات والمحاولات الكثيرة لحرف مسار المدرسة والتشويهات المتعمدة التي تعرضت لها من قبل المغرضين ، كما أشار الى أنه كان أحد البوابات المهمة التي كان تستقبل الوافدين من الخارج ومن البلدان البعيدة للوفود الى مدينة تريم وسعيه في إرشادهم ودلهم على المحافظة على أساليب مدرسة حضرموت في المجالس والدروس والمناسبات وغيرها ، موجها العديد من الرسائل الى الحاضرين بالاهتداء والاقتداء به وبمنهجه الذي سار عليه في الحفاظ على الآداب والأخلاق والسيرة الحسنة والخدمة ونشر الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الحبيب العلامة المربي عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ بعنوان ” الحبيب العلامة المربي والمفتي علي المشهور رجل صقلته المرحلة ” حيث تكلم في بداية كلمته عن المنهج الذي سار عليه الفقيد في طول حياته ومجابهته للتقلبات العديدة التي واجهته وأهل حضرموت بشكل عام وتعاملهم مع كل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وتوجيه الناس نحو السلامة وموافقتهم في ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، مستلهما العديد من الدروس والعبر التي يجب على أهل الزمان الاستفادة منها والقيام بها للحفاظ على المنهج النبوي الأبوي المسند.

الجدير بالذكر أن جلسات الندوة العلمية ستستمر يومي السبت والأحد بعقد جلستين بدار الفقيه المقدم للافتاء والعلوم الشرعية بعدد من الأوراق البحثية يشارك فيها عدد من الدعاة والباحثين ، وتتوج مساء يوم الاثنين بدار المصطفى بتريم للدراسات الاسلامية بالجلسة الختامية بمشيئة الله تعالى.

يذكر ان هذه الحولية تقام تحت شعار ” من أجل الاقتداء والاهتداء برموز مدرستنا الأبوية والسير على منهجهم” وبرعاية الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية رئيس جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية الحبيب العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور وعميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم الحبيب الداعية عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ ، وينظمها مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث بالتعاون مع دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية ودار سيدنا الفقيه المقدم للإفتاء والعلوم الشرعية ورباط الإمام المهاجر وجامعة الوسطية للعلوم الإسلامية والإنسانية خلال الفترة مابين 26 – 29 شوال 1443هـ الموافق 27 – 30 مايو 2022م..