اختتام الحلقة العلمية في ذكرى دخول الإمام المهاجر إلى حضرموت لعام 1444هـ

تقرير وتصوير: عبدالله بن شهاب

اختتمت مساء يوم الجمعة 14 محرم 1444هـ الموافق 12 أغسطس 2022م فعاليات الحلقة العلمية في ذكرى دخول الإمام المهاجر إلى حضرموت والتي نظمها مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث بالتعاون مع رباط الإمام المهاجر وكلية الوسيطة الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية

وفي حفل الختام الذي أقيم بعد صلاة المغرب واستهل بمجلس قراءة السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ألقى السيد علوي بن أبي بكر العدني بن علي المشهور كلمة عن صاحب الحولية الإمام أحمد بن عيسى مستعرضا عددا من الأعمال التي قام بها بعد هجرته من البصرة ووصوله إلى أرض حضرموت ، مؤكدا على أهمية الاقتداء به والسير على المنهج الذي سار عليه في خدمة المجتمع والإصلاح ذات البين ونشر السلام ونشر العلوم والأخلاق .

بعد ذلك ألقى الداعية علي بن محضار بن علي المشهور كلمة ذكر فيها عددا من مناقب الإمام المهاجر وما كان له من دور ريادي في تثبيت معالم المدرسة الأبوية الشرعية المسندة ، ناصحا أبناء الجيل بدراسة مثل هذه الشخصيات التي لها كبير الأثر في تغيير أحوال الناس وتقريبها من ربها ودينها ، والتمسك بالأخلاق النبوية ونشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدا على دور العلماء والوجهاء والأعيان في تحمل مسؤليات بناء الجيل الواعي الذي يجمع بين شرف الانتماء والاقتداء.

ثم ألقى الأستاذ الدكتور حسن بن عبدالله الهادي كلمة أكد من خلالها على ضرورة التمسك بالهدي النبوي الذي نقله الامام المهاجر ومن جاء من بعده وحافظوا عليه ونشره في أوساط الأمة بالحكمة والموعظة الحسنة ، مذكرا بما كان عليه حال هذه الحولية منذ قيامها على يد الحبيب العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور رحمة الله عليه وما وصلت إليه اليوم وما هو سيكون لها في قادم السنين بإذن الله تعالى ، ، شاكرا في ختام كلمته كل من ساهم وشارك في إنجاح هذه الفعالية.

وعن دور مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة الثراث تحدث الدكتور عبدالله محمد بن شهاب رئيس المركز خلال كلمته عن أهمية إقامة هذه الحولية وفاءً وعرفانا بدور الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور في خدمة الدعوة وما قام به من أعمال جليلة منها إقامة الحوليات وإشادة الأربطة العلمية، مؤكدا على ضرورة استمرار هذه الندوات والحلقات العلمية التي تعمل على ربط الجيل الحاضر برجالات الماضي من أهل مدرسة حضرموت الذين لهم دور فاعل في خدمة الدين والمجتمع، شاكرا للجميع تفاعلهم وحضورهم.

من جانبه استعرض الأستاذ عبدالرقيب بن أحمد العطاس رئيس مجلس أمناء جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية العديد من المهام والأدوار التي ينبغي الحفاظ عليها والقيام بها والثبات عليها ، مطالبا الجميع بالقيام بدوره كلا حسب استطاعته في استنهاض الهمم ونشر ثقافة المحبة والاجتماع على القواسم المشتركة التي نشرها الامام المهاجر منذ لحظة وصوله إلى حضرموت.

كما ألقى السيد الداعية محمد بن صالح العطاس كلمة ذكر فيها مناقب الامام المهاجر وما كان له من دور في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وبث روح الطمأنينة والسلام.

ثم اختتمت الكلمات بكلمة الداعية الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ أوضح فيها أهمية انعقاد مثل هذه المجالس والمحافل التي تربط الخلف بالسلف ، وما لها من دور في إعادة إحياء إرث الأجداد في مناحي الحياة العلمية والشرعية والدعوية ، مؤكدا على أن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هي الوسيلة الفاعلة في الوصول إلى القلوب وربطها بالمولى عز وجل ..

وفي عصر نفس اليوم الجمعة أقيمت الزيارة السنوية المعتادة بحضور العلماء والدعاة ، وقراءة منظومة «عقد الجواهر» في نظم حياة وهجرة الإمام المهاجر أحمد بن عيسى “رحمه الله” نظم الحبيب أبوبكر العدني ابن علي المشهور “رحمه الله” ، وشاركت عدة حافة الحوطة بمدينة سيؤن للألعاب الشعبية ( الشبواني ) بحضور مقادمة وأعضاء العدة بالاهازيج والأشعار المعبرة عن هذه المناسبة السنوية .

يشار إلى أن الحولية افتتحت مساء يوم الثلاثاء 11 محرم لعام 1444هـ الموافق 9 أغسطس 2022م بقاعة الإمام عبدالقادر بن أحمد السقاف برباط الإمام المهاجر بمحاضرة للعلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم الموسومة بعنوان ( الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور وتجديد آثار المناسبات الإسلامية في واقع الأمة ) ، وشاركت قناة الارث النبوي ببث جلستي الافتتاح والاختتام على الهواء مباشرة إلى جانب تغطية الفعاليات على عدد من المواقع الالكترونية والاذاعات المحلية ، وحضرها جمع غفير العلماء والدعاة والشخصيات الاجتماعية والأعيان ومن أبناء وادي وساحل حضرموت والمدن والمحافظات المجاورة.