جامعة الوسطية الشرعية بالمكلا تعقد ندوة “القضاء في اليمن بين الماضي والحاضر حضرموت أنموذجاً

برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني أ. د. خالد أحمد الوصابي، ومحافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي ومجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية أقيمت صباح الخميس 6 ربيع الأول 1445هـ بقاعة الفقيد علي هود باعباد بمبنى رئاسة جامعة حضرموت بالمكلا الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية الثانية( القضاء في اليمن بين الماضي والحاضر حضرموت أنموذجا) تقيمها كلية العلوم الشرعية والقانونية برباط العطاس بالمكلا بجامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية، بحضور الأمين العام لمحافظة حضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي ورئيس مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية السيد نزار بن أبي بكر المشهور، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ عبدالرقيب العطاس، ورئيس جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية الدكتور عبدالله عبدالقادر العيدروس ورئيس محكمة استئناف المكلا محمد فرج سبتي وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والقضاة والمحامين والأكاديميين والباحثين والشخصيات الاجتماعية وطلاب العلم.

وفي الافتتاح أكد الأمين العام لمحافظة حضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي على أهمية هذه الندوة العلمية ودورها الكبير في خدمة المجتمع ومعالجة الاشكاليات التي تواجه القضاء اليوم من خلال الاستفادة من الماضي المشرق لحضرموت في مجال القضاء ، مشيدا بجهود جامعة الوسطية الشرعية من خلال هذه المبادرة التي تجسد وعي الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في تناول المواضيع التي تهم المجتمع.

بدوره تحدث رئيس مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية أ. نزار بن أبي بكر المشهور عن أهمية عنوان الندوة المتمثل في القضاء الذي يؤدي دورا أساسيا للعدالة ويضمن معاملة الجميع بالمساواة، مشيرا إلى أن القضاء يشكل دورا حاسما في بناء المجتمع وضمان استقراره وحماية الحقوق والحريات ، شاكرا كل من حضر من السلطة المحلية والقضاة ورؤساء الجامعات ونوابهم والباحثين والشخصيات وجميع الحاضرين، راجيا أن تحقق الندوة أهدافها ومخرجاتها في الواقع.

كما ألقى رئيس مجلس أمناء جامعة الوسطية الشرعية المشرف العام على اللجنة التحضيرية أ. عبدالرقيب العطاس كلمة ترحيبية نوه من خلالها بأهمية هذه الندوة العلمية التي جاءت لتجدد أدوار حضرموت في القضاء والاستفادة من نماذج قضاة حضرموت ونماذج محاكمات قضائية، آملا أن تكون مخرجات هذه الندوة مساهمة بشكل فاعل في حل مشكلات القضاء المعاصر ، ومثمنا جهود جميع اللجان التحضيرية لهذه الندوة ، وعمادة كلية العلوم الشرعية والقانونية على جهودهم في إنجاح هذه الندوة.

كما تحدث رئيس اللجنة العلمية للندوة د. غالب عبدالله القعيطي، والقاضي محمد فرج سبتي رئيس محكمة استئناف المكلا وتم خلال الجلسة عرض ريبورتاج مرئي عن كليات ونشاط جامعة الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية والإنسانية.

    هذا وبعد الجلسة اﻻفتتاحية بدأت الجلسة البحثية الأولى برئاسة أ. د. عبدالله صالح بابعير نائب رئيس جامعة حضرموت للشؤون الأكاديمية،  و أ. د.  عبدالله محمد بن شهاب نائب رئيس جامعة سيئون للشؤون الأكاديمية وتم فيها استعراض ثلاثة أوراق بحثية، بدأت ببحث بعنوان: المشكلات المعاصرة للقضاء في حضرموت وكيفية معالجتها للباحث القاضي طه عمر الهدار – رئيس الشعبة الإستثنائية حضرموت، وبحث بعنوان: جهود العلامة بكير في الإصلاحي القضائي محسن بونمي .. مرسي القضاء ومربي القضاة، للباحث د. أحمد هادي باحارثة – أستاذ مساعد بجامعة حضرموت، واختتمت ببحث بعنوان: نماذج من أحكام القضاء في الدولة الكثيرية، للباحث القاضي. عصام محمد بن عبيدالله – رئيس المحكمة التجارية بالمكلا..

ثم تلتها الجلسة البحثية الثانية برئاسة  أ. د. سالم محمد بافقير رئيس جامعة الريان، والدكتور عبدالله بلفقيه نائب رئيس جامعة الشافعي للشؤون الأكاديمية وتم فيها استعراض ثلاثة أوراق بحثية البحث الأول كان تحت عنوان: تنظيم المحاكم القعيطية في حضرموت الأصالة والمعاصرة، للباحث د. متعب مبارك بازياد – أستاذ مساعد بجامعتي حضرموت والعلوم والتكنولوجيا – نائب مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، وبحث بعنوان: التحول الممنهج عن النظام القضائي الإسلامي وأثره على القضاء المعاصر من منظور فقه التحولات، للباحث القاضي. أبوبكر محسن طالب الخليفي – رئيس محكمة الشحر الإبتدائية، واختتمت الجلسة الثانية ببحث بعنوان: نماذج من أحكام صادرة عن القضاء في حضرموت في عهد السلطنتين الكثيرية والقعيطية دراسة تحليلية، للباحث القاضي الدكتور. سعيد رمضان بلوعل –  رئيس محكمتي الأموال العامة والمرور بحضرموت..

كما تواصلت الندوة في الفترة المسائية واستعرضت خلال جلستين عدد من الأبحاث حيث ترأس الجلسة البحثية الثالثة د. علي حسن العيدروس نائب عميد كلية التربية جامعة سيئون، والدكتور محمد باحميش عميد كلية العلوم الشرعية والقانونية جامعة الوسطية الشرعية وافتتحت ببحث عنوانه: من بيوتات القضاء في حضرموت بيت آل بامطرف أنموذجا، للباحث د. محمد يسلم عبد النور – أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية كلية الآداب – جامعة حضرموت، تلاه بحث بعنوان: العلامة عمر بن أحمد بن عبدالله المشهور قاضياً، للباحث د. علي بن صالح بن علي بافضل، واختتمت الجلسة الثالثة ببحث بعنوان: مظاهر القصور في أداء مؤسسة القضاء ومقترحات لمعالجتها حضرموت إنموذجا، للباحث المحامي. عبدالله شيخان الحبشي – مدير منظمة أعوان العدالة للعون القضائي..

تلتها الجلسة البحثية الرابعة برئاسة د. عبدالله عبدالقادر العيدروس رئيس جامعة الوسطية الشرعية،  و د. عبدالرحمن حسن الجفري حيث ألقي بحث بعنوان: نماذج للمبادئ العامة للقضاء والقضاة وأثرها في تحقيق المحاكمة العادلة دراسة مقارنة بين العصر الحديث والتاريخ الحضرمي، للباحث د. هاشم علوي مقيبل – أستاذ القانون الدولي والمنظمات الدولية بجامعة الأحقاف، وبحث بعنوان: تحديات القضاء في حضرموت في المرحلة الغثائية قراءة تحليلية من واقع فقه التحولات للباحث القاضي . حامد بن عمر حمده – عضو نيابة سيئون الإبتدائية.

الجدير ذكره أن هذه الندوة العلمية قد رجت بالعديد من التوصيات، كما أنها تأتي مزامنة لحفل التخرج للدفعة الثالثة في كلية العلوم الشرعية والقانونية برباط العطاس بالمكلا والدفعة الثالثة عشر بأربطة ساحل حضرموت المزمع إقامته يوم غد الجمعة بعد صلاة المغرب في قاعة فقيد الأمة العلامة المربي الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور بمنطقة الريان بالمكلا