الحبيب أبوبكر المشهور يستفتح أولى جلساته مع طلاب العلم بعدن

مواصلة لمسيرة الدعوة إلى الله والجلوس مع طلاب العلم عقد الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية العلامة الداعية أبوبكر العدني بن علي المشهور مساء الأربعاء 28 شوال 1434هـ الموافق 7 سبتمبر 2013م بمحاضرة علمية قيمة.

حيث ذكر في بداية حديثه جانبا مما تعيشه الأمة في الزمن الحاضر مما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحداث وفتن، وكان الأولى بأهل الإسلام النأي بأنفسهم عنها والابتعاد عن مجرياتها لضمان سلامة دينهم ودنياهم.

كما أشار إلى أن الأمة وصلت إلى حالة من الحرج وما في أيدينا أمام ما يجري إلا الدعاء والرجاء من الله تعالى بأن يرفع ما نزل بالأمة من البلايا والفتن، وأن يهدي كل ذي لب وعقل إلى السير في طريق السلامة واتباع أوامر الله تعالى والسير على منهج أهل النمط الأوسط تحت خيمة دعوة النبي محمد وأهل البيت الكرام ومن تبعهم بإحسان وهم الذين كانوا سببا في إطفاء فتن زمان عاشوه بين زمرتي الإفراط والتفريط.

وأكد على أن ما يدور في واقع الأمة اليوم ما هو إلا نتيجة لمقدمات زرعها الكفر والكافر قبل فترة من السنين وها نحن اليوم نرى ونحصد نتائجها المؤسفة، لافتا إلى أن معرفة وتشخيص مثل هذه الحالة لن يكون إلا عبر معرفة المعادل الرابع من أركان الدين وهو فقه التحولات ودراسته دراسة شرعية واعية واضحة.

ثم خاطب طلاب العلم قائلا:

أنتم اليوم مقدمة أغرس فيكم شيئا قد لا يظهر اليوم  أو بعد شهر أو سنة وأتمنى بذلك الغرس أن تكونوا سفن نجاة تخترق الواقع لتنقذ ما يمكن إنقاذه فيما ستصلون إليه في قادم أعماركم مما أخبر عنه من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.

وفي نهاية المحاضرة ختم عدد من طلاب الأربطة مجموعة من الكتب العلمية التي قرأوها وأتموا دراستها ككتاب بداية الهداية للإمام الغزالي والنبذة الصغرى وعدد من الكتب الأخرى، ثم أجازهم الحبيب أبوبكر المشهور بإجازة والده وشيخه الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف.