بعد توقف لأكثر من شهرين.. الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور يستأنف دروس التفسير
- تاريخ النشر: 2 يونيو, 2013
- التصنيف: أخبار
استأنف الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية الحبيب العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور دروس التفسير من كتاب صفوة التفاسير للإمام الصابوني، حيث عقد الدرس الخامس عشر مساء السبت 22 رجب 1434هـ الموافق 2 يونيو2013م بمسجد الإمام العيدروس بعدن. وفي الدرس الذي بدأه بذكر بعض الآيات التي تم شرحها في الدروس السابقة عن قصة الحوار الذي دار بين الله تعالى وملائكته حول خلق الجنس الآدمي في الأرض بقوله في محكم التنزيل ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة .. ) وما كان من رد الملائكة ونظرتهم إلى الجانب السيء من خلق الآدمي بأنه سيقوم بالإفساد في الأرض مبينا سبحانه وتعالى لهم مزايا ذلك المخلوق باعتباره سواه بيده ونفخ من روحه وجعله سويا كما هو معلوم وعلمه الأسماء ووهبه مواهب تختلف عن حاجة غيره من المخلوقات كالملائكة فيما يحتاجه في حياته.
كما تطرق إلى بعض مفاهيم الغيب المستنبطة من قوله تعالى ( قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض … ) مبينا أن الغيب هو ما غاب عن العقل أو تكوين الشيء قبل وقوعه وأن الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله عز وجل، منبها إلى أن ما توصل إليه العلم الحديث اليوم من رصد للزلازل واكتشاف نوع الجنين وغيره لا يعتبر من باب العلم بالغيب إذا أن تلك الاكتشافات جاءت بعد حصول أسبابها وظهور بعض علاماتها.
ثم عرج الحبيب المشهور على ما حصل بعد خلق آدم من اعتراض إبليس على أمر الله تعالى للملائكة بالسجود لآدم بسبب التركيب النفسي والطبعي في الشيطان ووجود نسبة من الكبر فيه عن المخلوق الذي أمر بالسجود له فكان فيمن جعله الله من الكافرين الجاحدين الذين كتب عليهم الخلود في النار.
كما أشار في حديثه إلى خلق حواء وما لذلك الحدث من أهمية في حصول الحياة الرغيدة الهنيئة لآدم ولأنه لا يستطيع الحصول على رغد العيش ذلك لوحده، مبينا في الوقت ذاته أنهما يعرفان أنهما ليسا من أهل الجنة بدليل قوله ( جاعل في الأرض خليفة ) وقوله ( اسكن انت وزوجك الجنة ) بمعنى السكن وليس الاستقرار فيها وأن إدخالهما الجنة ليس إلا من باب المتعة والراحة فقط.