استضافة الحبيب أبوبكر العدني بن علي المشهور في جلسة الاثنين الأسبوعية بتريم
- تاريخ النشر: 26 مايو, 2013
- التصنيف: أخبار
علاقة الإسراء والمعراج بمستجدات العلوم النظرية كان ذلك هو عنوان كلمة الداعية الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور مساء يوم الاثنين بساحة دار المصطفى 16رجب 1434هـ.
حيث اهتمت الكلمة بمناسبات الإسلام ومنها مناسبة الإسراء والمعراج التي ينتظرها المسلمون ليتذكروا فيها ما حصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من إكرام من المولى سبحانه وتعالى، فقد بدأ الداعية المشهور بمقدمة تبين مدلول فقه المناسبات والمتمثل في الأيام والليالي التي صارت للمسلمين مناسبات تربطهم بأحداث جليلة في دينهم فالدين ضبط العبادات بفقه المناسبات.
فشهر رجب وهو مدخل الأشهر الحرم جاء ذكره مع شهر شعبان وشهر رمضان فصارت ثلاث مراتب تهيئ السالك لسلوك الطريق إلى الله وواجبنا كلما تكررت علينا المناسبة نتوسع في الفهم والتعمق في فهم المناسبة وذلك لنرسخ في الأمة هذه المناسبات.
حيث أن المسخ في فهم المناسبات قد أصاب هذه الأمة فأشغلهم الله بمناسبات ليست من الدين ولا صلة لها به وهذه عقوبة لمن لم يعظم المناسبات التي جاء بها القرآن فالإسراء والمعراج مناسبة تستحق من طالب العلم والداعي أن يتسم بالأسلوب المناسب الذي يضع فيه المناسبة فالعصر عصر تطور وصناعة ، وقال: الآن ترون هذه الآلات التي تصور ما كانت في تريم من قبل فعلاقة هذه الأجهزة الحديثة بالإسراء والمعراج جزء يسير جدا مما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم فهذا الأسلوب أسلوب اقناع لمن يعظم العقل ولا يدرك أهمية النقل والنقل ما جاء من نصوص.
ثم تابع الداعية المشهور حديثه عن ما سماه بالأوعية ..الأوعية الزمنية الأوعية المكانية الأوعية الذاتية، فالوعاء الزمني شهر رجب والوعاء المكاني المواقع التي تحرك فيها النبي ليلة الإسراء والمعراج والوعاء الذاتي ذات النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخذ الداعية المشهور يسرد المعاني المستنبطة من رحلة الإسراء والمعراج ومنها المسافات التي قطعها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين كل سماء وأخرى سمافة خمسمائة عام إلى أن وصل مكان ينقطع فيه الحساب فهل تحتسب هذه السنين من عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا ما يحتاج أن نتذكره في هذه المناسبة بدلا من الصراع على فروع نقرأ ماهو ثابت في القرآن.
وقال : أدعو الشباب أن يكتبوا في المدة الزمنية التي قضاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلته ثم نقرأ كيف قابل الأمم السابقة وكلهم سلم عليهم ويسألونه وللأسف ظهر من يقول ممكن يكون هذا في النوم، حادثة الإسراء والمعراج لا علاقة لها بالعقل تحتاج إلى سماع النصوص فالعقل هو سبب فشل قدرة الطالب على الأخذ من الشيوخ.
وفي آخر كلمته ذكر بالعودة لقراءة قصة الإٍٍسراء والمعراج وخصوصا المعراج حيث كان النبي يتكلم مع الصحابة بقصة المعراج ومع غير صحابته يتكلم معهم بالإسراء وفي هذا معنى ولا بد من التعمق في التعرف على صفة المعراج وكيف ارتقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونقف عند كل ما رآه نبينا في كل سماء.
ثم ختم كلمته بالدعاء بأن يفتح الله على الحاضرين حتى ندرك المعاني من القرآن ودعوات أخرى.